انقلها لكم كما قرأتها
بعد25 سنة من زواجي, وجدت بريقا جديدا من الحب. قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي, وكانت فكرة زوجتي حيث بادرتني بقولها: أعلم جيدا كم تحبها.
المرأة التي أرادت زوجتي أن أخرج معها وأقضي وقتا معها كانت أمي التي ترملت منذ19 سنة, ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية, و3 أطفال ومسئوليات جعلتني لا أزورها إلا نادرا.
في يوم اتصلت بها ودعوتها إلي العشاء. سألتني: هل انت بخير؟ لأنها غير معتادة علي مكالمات متأخرة نوعا ما وتقلق.
فقلت لها: نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقتا معك يا أمي.
قالت: نحن فقط؟! فكرت قليلا ثم قالت: أحب ذلك كثيرا
في يوم الخميس وبعد العمل, مررت عليها وأخذتها, كنت مضطربا قليلا, وعندما وصلت وجدتها هي أيضا قلقة, كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستان قد اشتراه أبي قبل وفاته. ابتسمت أمي كملاك وقالت: قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع ابني, والجميع فرح, ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي.
ذهبنا إلي مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولي, بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث إنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة, وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة علي شفتيها المجعدتين وقاطعتني قائلة: كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير.
أجبتها: حان الآن موعد تسديد شئ من ديني بهذا الشئ.. ارتاحي انت. يا أماه.
تحدثنا كثيرا أثناء العشاء لم يكن هناك أي شئ غير عادي, ولكن قصص قديمة علي قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلي ما بعد منتصف الليل وعندما وصلنا إلي باب بيتها قالت: أوافق أن نخرج معا مرة أخري, ولكن علي حسابي. فقبلت يدها وودعتها.
بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية, حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شئ لها, وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها:
دفعت الفاتورة مقدما كنت أعلم أنني لن أكون موجودة, المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك, لأنك لن تقدر ما معني تلك الليلة بالنسبة لي.. أحبك يا ولدي.
في هذه اللحظة فهمت وقدرت معني كلمة حب أو أحبك وما معني أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه لا شئ أهم من الوالدين وبخاصة الأم, امنحهما الوقت الذي يستحقانه.. فهو حق الله وحقهما وهذه الأمور لا تؤجل
بعد25 سنة من زواجي, وجدت بريقا جديدا من الحب. قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي, وكانت فكرة زوجتي حيث بادرتني بقولها: أعلم جيدا كم تحبها.
المرأة التي أرادت زوجتي أن أخرج معها وأقضي وقتا معها كانت أمي التي ترملت منذ19 سنة, ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية, و3 أطفال ومسئوليات جعلتني لا أزورها إلا نادرا.
في يوم اتصلت بها ودعوتها إلي العشاء. سألتني: هل انت بخير؟ لأنها غير معتادة علي مكالمات متأخرة نوعا ما وتقلق.
فقلت لها: نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقتا معك يا أمي.
قالت: نحن فقط؟! فكرت قليلا ثم قالت: أحب ذلك كثيرا
في يوم الخميس وبعد العمل, مررت عليها وأخذتها, كنت مضطربا قليلا, وعندما وصلت وجدتها هي أيضا قلقة, كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستان قد اشتراه أبي قبل وفاته. ابتسمت أمي كملاك وقالت: قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع ابني, والجميع فرح, ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي.
ذهبنا إلي مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولي, بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث إنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة, وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة علي شفتيها المجعدتين وقاطعتني قائلة: كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير.
أجبتها: حان الآن موعد تسديد شئ من ديني بهذا الشئ.. ارتاحي انت. يا أماه.
تحدثنا كثيرا أثناء العشاء لم يكن هناك أي شئ غير عادي, ولكن قصص قديمة علي قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلي ما بعد منتصف الليل وعندما وصلنا إلي باب بيتها قالت: أوافق أن نخرج معا مرة أخري, ولكن علي حسابي. فقبلت يدها وودعتها.
بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية, حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شئ لها, وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها:
دفعت الفاتورة مقدما كنت أعلم أنني لن أكون موجودة, المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك, لأنك لن تقدر ما معني تلك الليلة بالنسبة لي.. أحبك يا ولدي.
في هذه اللحظة فهمت وقدرت معني كلمة حب أو أحبك وما معني أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه لا شئ أهم من الوالدين وبخاصة الأم, امنحهما الوقت الذي يستحقانه.. فهو حق الله وحقهما وهذه الأمور لا تؤجل