كان
رجلا عظيما , صنع العظمة ولم تصنعه، بل بنى عظمته من خلال ثقته وثباته على
مبدئه في شخصية جلّلتها الأخلاق الحسنة و المعاملة المستقيمة مع العدوّ
والصديق وظلّلتها صفة التواضع واليسر والسهولة بعيدا عن التعقيد وعقد
التمظهر والتصنع والتكلّف .
كان
صادقا مع نفسه مقتنعا بمبدئه، أهدافه محددة ورؤيته واضحة .
ثبت
على مبدئه حتى بلّغ رسالته الإلهية ونشر مبادئه النبيلة التي يجهلها كثير
ممّن يعاديه أو ينتقصه .
جمع
جميع خصال الخير التي ترتضيها الفطرة وجميع صفات الكمال البشري الذي يأمله
العقلاء ,
جمال
خلقي عانق جمالا أخلاقيا وجمالا عقليا فأزهر بدرا أنار العالم وفجّر
ينبوعا أعاد الحياة لبشرية أماتها الجهل والأنانية .