سمر ومحمد شابان بدأت قصة حبهما من عالم النت
إذ
تعرف محمد عليها وازداد حبها لها يوما بعد يوم فصراحها ذات يوم بإحساسه
اتجاها لكن سمر لم توافقه رغم انها كانت ايضا تحبه ولكن كان سبب رفضها هو
البعد الذي بينهما فقد كان كل واحد منهما يعيش في بلد بعيد عن الاخر.بقيا
الاثنان يكلمان بعضهما وفي يوم اخبرها محمد مرة اخرى بانه يحبها ولا
يستطيع الابتعاد عنها وانه سيعمل المستحيل من اجل ان يسافر ويلتقي بها
وشيئا فشيئا اقنعها بانه يمكن ان يلتقيا في يوم من الايام ومضت الايام
بينهما مما ادى الى تمسكهما ببعضها وازداد حبهما لبعض اكثر واكثر
وبعد
مرور سنة على هذا الحب سالت سمر محمد يوما متى سيحضر وتلتقي به وجها لوجه
فاجابها قائلا قريبا ان شاء الله يا حبيبتي قالت متى؟ قال بعد سنة سانهي
دراستي وستجديني امامك. قالت سمر اتمنى ان يحدث هذا قبل ان ولم تكمل
كلامها. قال قبل ماذا؟قالت قبل ان اموت. تعجب محمد لكلامها وغضب منها وطلب
منها ان لا تعيد هذه الكلمة مرة اخرى.لكن سمر اصرت على متابعة حديثها
تخبره بان الموت مصير كل واحد قاطعها محمد قائلا لا انا من ساموت قبلكي
قالت وهي في اشد الحزن ساخبرك بامر ولكن لا تحزن قال ماذا؟ قالت انا مريضة
واحس بانني ساموت قريبا. تفاجا محمد ولم يصدق ما قالته لكن سمر اكدت له
ذلك واخيرا صدقها. وحزن حزنا شديدا على حالها ووعدها بانه سيحاول الوصول
اليها في اسرع وقت وانها لن تموت قبله
قالت سمر هل تعدني بانك ستنساني عندما اموت وتنسى بانك احببتني
رفض محمد كل ما قالته سمر واكد لها بانه لن يحب غيرها وترجاها ان لا تطلب منه نسيانها لانه لن يحدث ذلك ابدا
مضت
الايام وكان محمد يطلب من سمر الاعتناء بصحتها كل يوم وكان يدعي لها دائما
باشفاء. حان الوقت وانهى محمد دراسته وبدا بالتخطيط في السفر وكانت سمر
فرحة لانها ستراه اخيرا
و قبل سفر محمد
باربعة شهور لملاقاة سمر صارت سمر لا تفتح ايميلها وانقطعت كل اخبارها مما
ادى الى قلق شديد لمحمد مر شهرين وسمر لم تفتح وفي يوم من الايام فتحت سمر
محمد سمر حبيبتي اين انتي لماذا كل هذا الغياب ارجو ان تكوني بخير
سمر اسفة يا محمد ولكني لست سمر
محمد وهو مستغرب من انتي ولماذا تفتحين بريد سمر
سمر انا اختها وجئتك تنفيذا لوصية اختي
محمد اين هي سمر؟
سمر اسفة ولكن سمر توفيت منذ شهر وقد طلبت مني قبل وفاتها ان افتح بريدها واخبرك بما طلبته مني
محمد والدموع تزرف من عينيه قولي الحقيقة قولي ان سمر بخير ولا يعرف ماذا يقول
اخت سمر انا اسفة يا محمد انا جزينة اكثر منك ولم اشا ان افتح بريدها فقظ لانها طلبت مني هذا وانا ساخبرك بما طلبته مني واقفل
محمد صامت ولم يقل شيئا
اخت
سمر طلبت منك سمر ان لا تحزن لوفاتها وان تعمل خيرا حتى تلقيا في الجنة ان
شاء الله واخر ما قالته انها تحبك ولم تحب احدا بقدر حبها لك وختمت كلامها
بالشهادة
قفلت اخت سمر ومحمد صارت عيناه تزرف دموعا حزنا على حبيته
وبعد
مرور 15 يوما على حالة حزن محمد نذكر نصيحة سمر له وصار يشارك كل يوم في
الحملات الخيرية ويساعد المحتاجين ويصلي ويدعي ربه بانه سيتلتقي بها في
الجنة ان شاء الله
مرت الايام والسنين ومحمد لم ينسى سمر وبقى يتذكر صوتها وصورتها كل يوم إلا ان جاء موعده ومات وهو في فرح لانه سيلتقي بها.