اشتعلت نار الغيرة في قلب الزوجة فشوهت وجه ضرتها عروس زوجها بمادة حارقة
أثناء حفل الزفاف.
ولنفس السبب تسببت زوجة أخري في مصرع45 امرأة وطفلا احرقتهم في خيمة عرس
زوجها بينما نجت العروسة لتأخرها عند الكوافير!! ولم تهدأ نار الغيرة في
قلب زوجة ثالثة حتي بعد الانفصال فاقتحمت منزل مطلقها بمساعدة آخرين
وحاولوا قتله هو وزوجته الجديدة مما دفع المجني عليه إلي طلب الحماية من
النائب العام بتعيين حراسة عليها خوفا من مطلقته!
هذه الحوداث الثلاثة تفتح ملف الغيرة والضرة والانتقام من الزوج الذي يتزوج
للمرة الثانية ويطرح تساؤل هام هو متي تكون الغيرة قاتلة مدمرة؟!
في البداية يصف الدكتور فتحي الشرقاوي أستاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب
بجامعة عين شمس الغيرة الزوجية بأنها عادة ما تكون في العواطف والمشاعر
والأمور الأخلاقية فالغيرة تعني رغبة المحب في الاستئثار والاستحواذ علي من
يحب دون أن يشاركه آخر في هذا الحب.. وقليل من الغيرة هو علامة من
علامات الحب. وهناك من الزوجات ممن يلجأن إلي أساليب معينة حتي يشعرن
بالحب من خلال اشعال غيرة الازواج اعتقادا منهن بأنه عندما تظهر مشاعر
الغيرة لدي الزوج فهذا دليل علي الحب.. أما الغيرة القاتلة فهي نوع من
أنواع المرض النفسي حيث يشعر الحبيب أن المحبوب امتداد له وملكه وليس لديه
شخصية مستقلة.
وأضاف أن المرأة أشد غيرة من الرجل لأنها تشعر بجرح في كبريائها وأنوثتها
ولكن رد فعلها عادة ما يكون عدوانيا سلبيا يتمثل في المكائد والكيد
والدسائس تجاهه. فإذا ظهر من المرأة عدوان واضح نتيجة الغيرة فذلك ليس
وليد اللحظة ولكنها تراكمات عبر مراحل عديدة, حينئذ يظهر العنف بصورة فجة
تصل إلي قتل الزوج أو إلحاق الأذي البدني به.. ولذلك يجب علي الزوجة أن
تلجأ إلي أسلوب التفريغ الموقفي القائم علي العتاب واللوم واظهار احساسها
بالظلم الواقع عليها من قبل الزوج من خلال الفضفضة له حتي لا تصل إلي مرحلة
الانفجار الكلي المتمثل في أي شكل من أشكال العنف.
أما غيرة الرجل إذا اشتدت فإنها قد تؤدي إلي ايذاء الزوجة بضربها أو بأي
شكل آخر من أشكال الايذاء البدني الذي قد يصل احيانا إلي حد القتل, ولابد
هنا أن نفرق بين نوعين من الحب, الأول يقوم علي التملك وفيه يشعر الزوج
بأن الزوجة امتداد لممتلكاته و يزداد احساس التملك كلما زادت الغيرة
القاتلة, والثاني حب الكينونة حيث يحب الزوج زوجته باعتبارها كيانا
منفصلا عنه له شخصيته المستقلة ولكنها مكملة له وهنا تصبح الغيرة رمزا
للحب.
وأشار إلي أن الغيرة تزيد في ظل عوامل عديدة منهاصغر عمر الزوجة مع تقدم
عمر الزوج وخلل السلوك العام للزوجة والذي يتعارض مع خصائص شخصية الزوج,
والبناء النفسي للزوج من حيث رغبته في الاستحواذ الكلي علي شخصية الزوجة
وأخيرا ارتداد الزوج احيانا إلي مرحلة المراهقة حيث يشعر الفرد بالحنين
الجارف إلي مرحلة لم تشبع تماما ويتم تصنيفه في علم النفس علي أنه مريض
نفسيا.
وينصح د. فتحي الزوجين عندما يشعران بالغيرة بأن يتفهم كل منهما رغبة
الآخر وسماته وخصائصه ويحرص علي عدم إثارة انفعالاته ومشاعره السلبية.
أما د. فاطمة الشناوي خبيرة العلاقات الزوجية والأسرية واستشارية الطب
النفسي فتقول إنه من الطبيعي أن تحدث الغيرة بين الأزواج في سن الشباب خاصة
في بداية الحياة الزوجية غالبا حيث تكون أكثر اشتعالا مقارنة بها في سن
النضوج لان الشباب بطبيعته يتسم بالثورية والفوران.. أما الغيرة المرضية
فلا ترتبط بسن.. وهذا لا يمنع أنه في كثير من الأحيان عندما تصل الزوجة
إلي سن النضج تزداد غيرتها علي زوجها بسبب خوفها أن يتحول حبه إلي فتاة
صغيرة بينما الزوج في هذه السن يكون أكثر هدوءا خاصة أن هناك نسبة من
الأزواج التي تردد بأنه بعد العشرة الممتدة لسنوات مع زوجته أصبحت بالنسبة
له كأنها أخته!.
وترجع د. سوسن عثمان استاذ تنظيم مجتمع ورئيس الجمعية المصرية لدعم
الأسرة أسباب الغيرة إلي جذور العلاقة الزوجية نفسها والتي لابد أن تبني من
البداية علي أسس سليمة من خلال التقارب بين الطرفين سواء في السن أو
المستوي الثقافي والاجتماعي والاقتصادي فإذا توفر ذلك بالفعل سيكون هناك
رصيد من الثقة بين الطرفين سيساعدهما علي تفهم الأمر علي أنه نتيجة الحب
الزائد بينهما وتنتهي المشكلة قبل أن تبدأ.
أثناء حفل الزفاف.
ولنفس السبب تسببت زوجة أخري في مصرع45 امرأة وطفلا احرقتهم في خيمة عرس
زوجها بينما نجت العروسة لتأخرها عند الكوافير!! ولم تهدأ نار الغيرة في
قلب زوجة ثالثة حتي بعد الانفصال فاقتحمت منزل مطلقها بمساعدة آخرين
وحاولوا قتله هو وزوجته الجديدة مما دفع المجني عليه إلي طلب الحماية من
النائب العام بتعيين حراسة عليها خوفا من مطلقته!
هذه الحوداث الثلاثة تفتح ملف الغيرة والضرة والانتقام من الزوج الذي يتزوج
للمرة الثانية ويطرح تساؤل هام هو متي تكون الغيرة قاتلة مدمرة؟!
في البداية يصف الدكتور فتحي الشرقاوي أستاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب
بجامعة عين شمس الغيرة الزوجية بأنها عادة ما تكون في العواطف والمشاعر
والأمور الأخلاقية فالغيرة تعني رغبة المحب في الاستئثار والاستحواذ علي من
يحب دون أن يشاركه آخر في هذا الحب.. وقليل من الغيرة هو علامة من
علامات الحب. وهناك من الزوجات ممن يلجأن إلي أساليب معينة حتي يشعرن
بالحب من خلال اشعال غيرة الازواج اعتقادا منهن بأنه عندما تظهر مشاعر
الغيرة لدي الزوج فهذا دليل علي الحب.. أما الغيرة القاتلة فهي نوع من
أنواع المرض النفسي حيث يشعر الحبيب أن المحبوب امتداد له وملكه وليس لديه
شخصية مستقلة.
وأضاف أن المرأة أشد غيرة من الرجل لأنها تشعر بجرح في كبريائها وأنوثتها
ولكن رد فعلها عادة ما يكون عدوانيا سلبيا يتمثل في المكائد والكيد
والدسائس تجاهه. فإذا ظهر من المرأة عدوان واضح نتيجة الغيرة فذلك ليس
وليد اللحظة ولكنها تراكمات عبر مراحل عديدة, حينئذ يظهر العنف بصورة فجة
تصل إلي قتل الزوج أو إلحاق الأذي البدني به.. ولذلك يجب علي الزوجة أن
تلجأ إلي أسلوب التفريغ الموقفي القائم علي العتاب واللوم واظهار احساسها
بالظلم الواقع عليها من قبل الزوج من خلال الفضفضة له حتي لا تصل إلي مرحلة
الانفجار الكلي المتمثل في أي شكل من أشكال العنف.
أما غيرة الرجل إذا اشتدت فإنها قد تؤدي إلي ايذاء الزوجة بضربها أو بأي
شكل آخر من أشكال الايذاء البدني الذي قد يصل احيانا إلي حد القتل, ولابد
هنا أن نفرق بين نوعين من الحب, الأول يقوم علي التملك وفيه يشعر الزوج
بأن الزوجة امتداد لممتلكاته و يزداد احساس التملك كلما زادت الغيرة
القاتلة, والثاني حب الكينونة حيث يحب الزوج زوجته باعتبارها كيانا
منفصلا عنه له شخصيته المستقلة ولكنها مكملة له وهنا تصبح الغيرة رمزا
للحب.
وأشار إلي أن الغيرة تزيد في ظل عوامل عديدة منهاصغر عمر الزوجة مع تقدم
عمر الزوج وخلل السلوك العام للزوجة والذي يتعارض مع خصائص شخصية الزوج,
والبناء النفسي للزوج من حيث رغبته في الاستحواذ الكلي علي شخصية الزوجة
وأخيرا ارتداد الزوج احيانا إلي مرحلة المراهقة حيث يشعر الفرد بالحنين
الجارف إلي مرحلة لم تشبع تماما ويتم تصنيفه في علم النفس علي أنه مريض
نفسيا.
وينصح د. فتحي الزوجين عندما يشعران بالغيرة بأن يتفهم كل منهما رغبة
الآخر وسماته وخصائصه ويحرص علي عدم إثارة انفعالاته ومشاعره السلبية.
أما د. فاطمة الشناوي خبيرة العلاقات الزوجية والأسرية واستشارية الطب
النفسي فتقول إنه من الطبيعي أن تحدث الغيرة بين الأزواج في سن الشباب خاصة
في بداية الحياة الزوجية غالبا حيث تكون أكثر اشتعالا مقارنة بها في سن
النضوج لان الشباب بطبيعته يتسم بالثورية والفوران.. أما الغيرة المرضية
فلا ترتبط بسن.. وهذا لا يمنع أنه في كثير من الأحيان عندما تصل الزوجة
إلي سن النضج تزداد غيرتها علي زوجها بسبب خوفها أن يتحول حبه إلي فتاة
صغيرة بينما الزوج في هذه السن يكون أكثر هدوءا خاصة أن هناك نسبة من
الأزواج التي تردد بأنه بعد العشرة الممتدة لسنوات مع زوجته أصبحت بالنسبة
له كأنها أخته!.
وترجع د. سوسن عثمان استاذ تنظيم مجتمع ورئيس الجمعية المصرية لدعم
الأسرة أسباب الغيرة إلي جذور العلاقة الزوجية نفسها والتي لابد أن تبني من
البداية علي أسس سليمة من خلال التقارب بين الطرفين سواء في السن أو
المستوي الثقافي والاجتماعي والاقتصادي فإذا توفر ذلك بالفعل سيكون هناك
رصيد من الثقة بين الطرفين سيساعدهما علي تفهم الأمر علي أنه نتيجة الحب
الزائد بينهما وتنتهي المشكلة قبل أن تبدأ.