شابتان جميلتان من أسرة ميسورة، متدينتان،
وتعليمهما عالٍ.. كان النصيب على الباب دائماً وكان الرفض جاهزاً أيضا،
الأخت الكبرى (ش. م) التى وصلت إلى الثانية والخمسين تحكى القصة من بدايتها
« ما كنتش لوحدى اللى بترفض عرسان، أختى اللى أصغر منى بتلات سنين كانت
بترفض هى كمان.. كنا عارفين إننا بنات ناس كويسين وحلوين ومتعلمين فإيه
اللى يخلينى أتجوز أول ولا تانى ولا حتى تالت عريس يتقدم لى ؟».
كان
الرفض لأسباب «تافهة وسطحية»، كما تقول الأخت الكبرى «كنا بنتلكك على أى
حاجة، آه كنت ببقى فرحانة بالعريس بس مثلا لو طويل شوية يبقى ما ينفعش، لو
قصير شوية يبقى مرفوض، لو مش شبه حسين فهمى يبقى لا يطاق، ولم مش رشدى
أباظة الخالق الناطق يبقى لأ.. كنت مش عارفة أنا عاوزة إيه.. عريس تفصيل
مثلا ؟ مش عارفة. وأختى كانت بتعمل زيى.. كنا فاكرين طوابير العرسان هاتفضل
على الباب واحد يروح يجى عشرة بداله لحد ما وصلنا التلاتين من غير ما
نحس».
فى الثلاثين بدأت العنوسة، كانت الشقيقتان تدركان للمرة الأولى
طعم الندم وضياع «فرصة» تكوين أسرة «فوجئنا بناس بتتقدم تطلب إيدنا..
كانوا أكبر مننا بكتير فى السن وأقل فى التعليم والمستوى المادى والاجتماعى
بمراحل.. كانت الصدمة شديدة علينا، ما كنش حد يتصور إن بنتين زى القمر
وولاد ناس محترمين وميسورين يحصل لهم كدا، ودخلت أنا وأختى فى نوبة اكتئاب
استمرت لسنوات طويلة وإحنا شايفين العمر بيجرى ومش عارفين لا نوقفه ولا
نلاقى حد ينفع للجواز.. ياريت بس الناس تبطل تتلكك على تفاصيل تافهة وترفض
الجواز».الحياة بلا ونيس كانت المشكلة الأكبر» لما الواحدة تقوم من
النوم الصبح وتلاقى نفسك لوحدك كل حاجة زى ما هى الحياة تبقى لا تطاق، ملل
وإحباط.. والوالد توفى وبعده ماما، وأخونا الولد اتجوز وبقينا لوحدينا من
غير راجل.. الحياة بقت سخيفة أوى ومالهاش طعم.. ملل دائم وإحباط واكتئاب..
حياة بلا طعم ولا لون ولا هدف.. مافيش راجل الواحدة منا تتسند عليه ومافيش
تغيير فى أى حاجة.. الحياة بقت مرعبة كل ما نلاقى الشعر الأبيض بدأ يظهر
وصحتنا بتتعب أكتر، حسينا إننا عجزنا نفسنا بنفسنا بس نعمل إيه دلوقتى أختى
الصغيرة ٤٩ سنة وأنا ٥٢ يعنى فرصتنا أقل من الصفر وهانفضل عايشين كدا
للنهاية».
وتعليمهما عالٍ.. كان النصيب على الباب دائماً وكان الرفض جاهزاً أيضا،
الأخت الكبرى (ش. م) التى وصلت إلى الثانية والخمسين تحكى القصة من بدايتها
« ما كنتش لوحدى اللى بترفض عرسان، أختى اللى أصغر منى بتلات سنين كانت
بترفض هى كمان.. كنا عارفين إننا بنات ناس كويسين وحلوين ومتعلمين فإيه
اللى يخلينى أتجوز أول ولا تانى ولا حتى تالت عريس يتقدم لى ؟».
كان
الرفض لأسباب «تافهة وسطحية»، كما تقول الأخت الكبرى «كنا بنتلكك على أى
حاجة، آه كنت ببقى فرحانة بالعريس بس مثلا لو طويل شوية يبقى ما ينفعش، لو
قصير شوية يبقى مرفوض، لو مش شبه حسين فهمى يبقى لا يطاق، ولم مش رشدى
أباظة الخالق الناطق يبقى لأ.. كنت مش عارفة أنا عاوزة إيه.. عريس تفصيل
مثلا ؟ مش عارفة. وأختى كانت بتعمل زيى.. كنا فاكرين طوابير العرسان هاتفضل
على الباب واحد يروح يجى عشرة بداله لحد ما وصلنا التلاتين من غير ما
نحس».
فى الثلاثين بدأت العنوسة، كانت الشقيقتان تدركان للمرة الأولى
طعم الندم وضياع «فرصة» تكوين أسرة «فوجئنا بناس بتتقدم تطلب إيدنا..
كانوا أكبر مننا بكتير فى السن وأقل فى التعليم والمستوى المادى والاجتماعى
بمراحل.. كانت الصدمة شديدة علينا، ما كنش حد يتصور إن بنتين زى القمر
وولاد ناس محترمين وميسورين يحصل لهم كدا، ودخلت أنا وأختى فى نوبة اكتئاب
استمرت لسنوات طويلة وإحنا شايفين العمر بيجرى ومش عارفين لا نوقفه ولا
نلاقى حد ينفع للجواز.. ياريت بس الناس تبطل تتلكك على تفاصيل تافهة وترفض
الجواز».الحياة بلا ونيس كانت المشكلة الأكبر» لما الواحدة تقوم من
النوم الصبح وتلاقى نفسك لوحدك كل حاجة زى ما هى الحياة تبقى لا تطاق، ملل
وإحباط.. والوالد توفى وبعده ماما، وأخونا الولد اتجوز وبقينا لوحدينا من
غير راجل.. الحياة بقت سخيفة أوى ومالهاش طعم.. ملل دائم وإحباط واكتئاب..
حياة بلا طعم ولا لون ولا هدف.. مافيش راجل الواحدة منا تتسند عليه ومافيش
تغيير فى أى حاجة.. الحياة بقت مرعبة كل ما نلاقى الشعر الأبيض بدأ يظهر
وصحتنا بتتعب أكتر، حسينا إننا عجزنا نفسنا بنفسنا بس نعمل إيه دلوقتى أختى
الصغيرة ٤٩ سنة وأنا ٥٢ يعنى فرصتنا أقل من الصفر وهانفضل عايشين كدا
للنهاية».